المشهد الأولنهار داخلي - الجنة
ابتسمت حواء ابتسامة الواثق ورفعت ذراعها الذي ينتهي بإصبع رقيق يشير إلى تفاحة يحملها أحد فروع الشجرة المحرمة.. وبدا كل شيء في الدنيا ضئيلا أمام ابتسامتها المحتملة إذا ما نفذت لها هذه الرغبة المجنونة..ترى هل سيغفر الله لي هذه الخطيئة؟؟ هل سيغفر لي أنني بعت جنته في مقابل ابتسامة رضا على شفتي حواء ربما لن تستمر أكثر من دقيقة قبل أن تتحول إلى بوابة تدخل منها التفاحة إلى جوفها؟ أم أنه سيحملني ذنب القلب الذي خلقه بداخلي وتصبح خطيئتي رمزا أبديا للطمع البشري؟؟وهل كنت بالفعل أنتظر نصيحة صديقي إبليس كل أقدم على هذه الخطوة التي لا ريب ستكون الأخيرة لي في هذه الجنة؟؟ كنت لأفعلها ولو كان لإبليس رأي آخر
أخشى ما أخشاه أن يحمل التاريخ حواء ذنب هذه الخطيئة... وليكتب كاتب أو يقول قائل إنها باعت نفسها للشيطان بنصف تفاحة، أو أنها دشنت صناعة الطمع والعصيان... ولكن هل لدي اختيار؟؟ لقد خلقني الله بضعف فطري نحوها، وقدرتي على المقاومة تنهار على سطوة هذا الإصبع الذي يشير للفاكهة المحرمة
يا رب جنتك لا توازي ابتسامة من حبيبتي، سأفعلها ولو كانت آخر ما أفعل، ولو كان المقابل أن أطرد من هذه الجنة العامرة بكل شيء إلا من حبيبة تؤمن بقدرتي على تحدي الأمر المحتوم كما تؤمن بقدرتي على كسر الحاجز وتسلق الشجرة
المشهد الثانينهار داخلي - مكان خارج الجنة
تليفون آدم يرن بينما يجلس في مكتبه الخاص يعاني اختناق يوم طويل تعطل فيه التكييف
ايوة يا حياتي....لا هاتأخر، معلش بقا انتي فاهمة، موسم ولازم الحق اعمل أي مصلحة و................حاضر............................حاضر...................ماشي، بس افهميني، انا لما باقول......................حاضر يا حبيبتي.......................................................................................أنا آسف، وانتي عارفة انه مش قصدي.........................حاضر...............................حاضر والله.........................أجيب تفاح وانا راجع؟؟ حاضر يا ماما من عينيا.........................................سلام يا حبيبتي محمد رسول الله
تمت
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDelete