أنظر إلى قطرات الماء المختلطة بالبن وهي تتساقط من فتحة فلتر الترشيح.. ويخطر ببالي وأنا أشعل سيجارة اليوم الأولى أن يمر هذا اليوم سريعا.. استيقظت في الثانية بعد الظهر بعد يومين كاملين من اليقظة والانشعال.. ملمس لحيتي النابتة لا يزعج يدي كثيرا اليوم
الريح تعوي خلف نافذة المطبخ.. ولكنني أشعر أنني أستطيع ترجمة العواء إلى نبرة أوبرالية مهيبة.. وارتجاعات الصوت المقدس تبدو لي اليوم وكأنها ترتد من سقف السماء استجابة لنداءاتي السابقة.. الله كم أحب قراءة بريدي السمائي
أحمل قهوتي وأعود إلى كتابتي وأشعر أن الكلمات تنساب برشاقة لا تتناسب والجو العاصف والكآبة التي صببتها في فنجاني وأطفأت بقاياها في المطفأة.. فأكتب حبا.. أكتب سعادة حقيقية.. وأتأمل ما كتبت فأكتشف أن الكتابة إذ استعصت كانت تخالفني الرأي.. واختلاف الرأي لا يفسد ود الحروف
تتقافز الأفكار في رأسي وترسم صورة غائمة لوجه حبيبتي فأشعر بالبداية الرسمية لليوم.. بالبداية الشرعية.. بالبوابة الرئيسية لمملكة السماء.. وأعيد الاستماع إلى الأوبرا السمائية وقد وصلت إلى حركتها الثالثة.. وأقرأ بين سطوري قصتي الثانية فأمد أصابعي في قلبي وأبحث عن نفسي الثانية وأطمئن عندما لا أجد غيرها
أطمئن عندما أعرف أنني أسعد مما أتصور.. وأن مكنونات الحياة التي تنقذف في صدري كل يوم ليست سوى ترجمة للنغمة المقدسة ولصورة حبيبتي الغائمة ولو تسربت الحقيقة في ثنايا القهوة وعصف الريح خارج النافذة
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteيا ريس انت قاعد في كافيية
ReplyDeleteمش في قهوة على ناصية احمد بدوي مع العسال
تعالى عندنا ع القهوة بتاعتنا و اشرب قهوة مظبطططططططة و ها تقول احلى كلام
أتمنى أن ترسل لى نسخة من بريدك السمائى اذا كنت مازلت تحتفظ به..فلحظات كهذه لن تتكرر
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDeleteمع الأسف
ReplyDeleteلا أحتفظ به
أما زالت الدنيا تمطر ألما من عينيك ؟
ReplyDelete"محاولة للتذكر"
:)))