Sunday, September 20, 2009

سداد الدين

أعطني نصف رغيفك.. هل تذكر ذاك اليوم.. في الصيف الماضي.. أعطيتك نصف رغيف.. عندما كنت جائعا وكان معي رغيف يشبه ذاك.. مثله تماما.. أعطيتك نصفه هل تذكر؟.. شكرا شكرا.. نصف رغيفك أشبعني.. أمتعني والله.. أراحني بعد يوم طويل من السير.. انظر!! قدماي الحافيتان.. اليسرى بها شق متقيح.. هل تعطيني حذاءك؟؟.. أوترفض؟؟.. هل تذكر ذاك اليوم أعطيتك نصف رغيفي؟؟.. لولاي لكنت الآن.. لكنت.. ها.. لما كنت أساسا.. بالله عليك أأنقذ روحك ولا تفدي الروح بنعل؟؟.. يالك من رجل.. هل تــ... حسنا!! شكرا شكرا!!.. في هذا النعل أسير بلا ألم أو خوف من شوك الصحراء.. لكن أتظن الشرق أمان؟؟ أنا متجه شرقا.. لي دين عند عجوز أخشى يهلك قبل سداد الدين.. لا تأبه.. ما دمت رضيت بأن تعطيني فرسك فلا حرج عليك.. لكن مالك لا تعطيني حربتك أحمي نفسي فالشرق خطير وحصانك يثير لعاب قطاع الطريق؟؟ أوتبخل؟؟ يا الله يا الله.. انا نفس الشخص الأعطاك النصف رغيف بالصيف الفائت..هل تنسى؟؟ هل تنكر فضلي؟؟ الآن حربتي صارت.. ولو طلبتها مني ما تأخرت عليك.. هل تذكر يوم طلبت النصف رغيف.. هل تذكر؟؟ خذها الحربة لا تأسف.. أوتنزف؟؟ قلبي أوجعني لإقناعك.. أوتنزف؟؟ فلأرحل ولأنسى المعروف.. يبدو أنني وضعت النصف رغيفي في غير محل

2 comments: