Thursday, February 11, 2010

كالح

أفتح عيني بصعوبة وأنا أعرف أنني لن أقدر على مغادرة الفراش الآن.. وربما بقيت في الفراش طوال اليوم.. أتأمل حقارة غرفتي بتدقيق شديد وأتعجب أكثر من تفاهة الحديث عن جمال الألم إذا ما صح الجمع بين الكلمتين في توصيف واحد

يقول بعض الناس إنهم يرون في الفقر والنكبة والألم والخراب جمالا خاصا.. ولا أظن أن بين هؤلاء الناس فقيرا أو منكوبا أو متأملا أو مصدوما

أي جمال في هذا الأثاث المحدود الذي يغلب عليه اللون الكالح؟.. خشب الفراش كالح والملاءة لم يعد لها لون محدد وقطعة السجاد البالية على الأرض أيضا لونها كالح

الأصح أن فقدان الألوان هو آخر العلامات البصرية الظاهرة للفقر.. والحق أنني أعتبر الألوان أول العلامات البصرية الظاهرة للجمال

أغمض عيني وأغرق في بحر من الألوان التي خلفتها أحلام الليلة الفائتة.. وألوك بين النوم والصحو مفردات نظريتي اللونية الجديدة